خبيرة أممية: إسرائيل تسعى لاستئصال الفلسطينيين من أرضهم بـ«الإبادة الجماعية»
خبيرة أممية: إسرائيل تسعى لاستئصال الفلسطينيين من أرضهم بـ«الإبادة الجماعية»
اتهمت الخبيرة المكلفة من قبل الأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيز، إسرائيل بالسعي إلى "استئصال الفلسطينيين" من أراضيهم من خلال "الإبادة الجماعية".
واعتبرت ألبانيز، التي تتولى مهمة رصد حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تصريحات لها خلال مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الثلاثاء، أن "الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني تعد وسيلة لتحقيق غاية الطرد الكامل أو الاستئصال من الأراضي التي يرتبط بها هويتهم بشكل أساسي"، وفق وكالة "فرانس برس".
ولم ترد السفارة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة على الفور على هذه الاتهامات.
واعتبرت المسؤولة الأممية، أن "الإبادة الجماعية في غزة تمثل مأساة متوقعة، وقد تمتد لتشمل فلسطينيين آخرين يخضعون لسلطة إسرائيل".
وحذرت ألبانيز من أن "السعي لتحقيق أهداف إسرائيل الكبرى يهدد بمحو السكان الفلسطينيين الأصليين".
نية للإبادة الجماعية
في سياق تقريرها، قالت ألبانيز، إن "تصريحات وأفعال القادة الإسرائيليين تعكس نية للإبادة الجماعية ومسارًا لتحقيقها".
واستشهدت بقصص توراتية استخدمها قادة إسرائيليون لتبرير أعمال العنف ضد الفلسطينيين، معتبرةً أن ذلك يجعل الفلسطينيين أهدافًا مشروعة.
الحرب على غزة
اندلعت الحرب في غزة عقب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين.
ووفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 43020 فلسطينيًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، خلال الحملة العسكرية الانتقامية الإسرائيلية في غزة.
عقب هجوم حماس، قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.